البقعة 2 شباب الحسين 0 رغم ان شباب الحسين فرض تفوقه الميداني منذ بداية المباراة، لكن هجومه افتقر للفاعلية المطلوبة في مواجهة دفاعات البقعة، والتي نجحت في احتواء الاندفاع الهجومي المبكر الذي شكله تقدم الغنيمات واحمد العرامين لتشكيل جبهة هجومية الى جانب ثلاثي هجومي صابر معايزية ومحمد الزعبي وماهر صرصور على امتداد منطقة جزاء البقعة، الذي حرص على منطقته الخلفية باسقاط ابراهيم صدقي خلف الخطيب ورامي حمدان ومحمد الخطيب فأصبحت مهمة ثلاثي هجوم شباب الحسين صرصور وعزايزة والزعبي صعبة في التحرك داخل جزاء البقعة، وافتقدت محاولتهما للدقة والتركيز في مواجهة الحارس ابو خوصة فتعددت فرص شباب الحسين الضائعة، الاولى من تسديدة ابو عالية التي امسكها الحارس، بينما مرت عرضية الصرصور امام الحارس لم تجد من يتابعها بالشباك، واضطر عثمان الخطيب للتبديل بسبب الاصابة ودخل مكانه احمد محمود، وتكفل ابو خوصة بإبعاد تسديدة الصرصور وحولها الى ركنية، كما رد القائم رأسية محمد الزعبي بعد ان ارتقى لعرضية مكاوي. ومع مرور الوقت بدأ البقعة بالتحرر من حذره الدفاعي والامتداد للمواقع الامامية، ولكن ترسانة شباب الحسين الدفاعية بقيادة مريان واسامة الخطيب ومكاوي وعلاء جابر كانت حذرة في الاسناد الهجومي واكتفى البقعة بالهجمات المرتدة عن طريق خط وسطه احمد غازي وعامر وريكات واسامة ابو طعيمة وعمار ابو عواد بإرسال الكرات الطويلة الامامية نحو البرغوثي ومحمد عبد الحليم قلبي الهجوم، اللذين افتقدا للاسناد اللازم، وكان نجم البقعة محمد عبد الحليم يدك الكرة المرسلة من محمد محمود برأسه بجوار القائم، ليعود شباب الحسين ويسيطر على ما تبقى من وقت، حيث سدد العرامين قذيفة قوية امسكها الحارس على دفعتين، بينما مرت تسديدة الصرصور بجوار القائم.
البقعة يسجل أظهر فريقا البقعة وشباب الحسين رغبتهما بالفوز من خلال التخلي عن الحذر ومحاولة الانطلاق للمواقع الهجومية، حيث اعتمد البقعة بشكل رئيسي على نجمه اسامة ابو طعيمة الذي كان انشط لاعبي فريقه من خلال تحركاته في الطرفين، فيما بالغ احمد غازي في الاحتفاظ بالكرة الامر الذي منح لاعبي شباب الحسين فرصة تخليص الكرات ومن ثم الانطلاق نحو مرمى ابو خوصة، ولكن هجمات الفريقين ظلت بعيدة عن المرميين بسبب استسلام المهاجمين ماهر صرصور (الشباب) واحمد عبدالحليم (البقعة) للرقابة الدفاعية.
ولاحت فرصة حقيقية لشباب الحسين عن طريق محمد مكاوي الذي سدد ضربة حرة مباشرة ارتقى لها الزعبي ليغمزها برأسه قبل ان ترتطم بالعارضة، ليشعر البقعة بخطر موقفه ويلجأ الى تفعيل قدراته الهجومية بإشراك خالد قويدر مكان مالك البرغوثي، ليشكل قويدر خطورة بتحركاته التي اسفرت عن ركلة حرة مباشرة سددها ابو طعيمة ارتدت من العارضة.
بدوره حاول شباب الحسين تفعيل قدراته الهجومية فقام بإشراك غانم حمارشة مكان صرصور، ولكن ذلك لم يمنع فريق البقعة من مواصلة افضليته التي اسفرت عن هدف التقدم الذي جاء في الدقيقة 64 عن طريق البديل قويدر الذي استفاد من مجهود عبدالحليم الذي قاتل مدافعي شباب الحسين مكاوي وماريان ليخطف الكرة ويمررها جميلة الى قويدر المنفرد الذي وضعها بسهوله في مرمى الشباب الهدف الاول الذي ساهم في تحسن اداء فريقه بشكل كبير، وكاد عبدالحليم ان يعزز تقدم الفريق عندما سدد كرة قوية علت العارضة بقليل، تبعه احمد غازي بالتوغل في الميمنة وعكس كرة ارضية اخرجها المدافع في الوقت المناسب.
فريق شباب الحسين حاول جاهدا البحث عن هدف التعادل، ولكنه اخطأ في التقدم للمواقع الهجومية على حساب الجانب الدفاعي، الامر الذي دفع البقعة لشن هجمة مرتدة سريعة، حيث مرر ابو طعيمة كرة طويلة الى عبدالحليم الذي توغل داخل الجزاء قبل ان يطلق صاروخا انفجر في شباك ابو لاوي الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 72. ولجأ مدرب البقعة الى محاولة تعزيز حيوية الفريق في الوسط خشية من استثمارها من قبل لاعبي شباب الحسين، فقام بإخراج غازي وادخال سامي ذيابات، مما منح فريقه فرصة مواصلة التفوق الميداني في الوسط، فيما اتسمت هجمات شباب الحسين بعدم الجدية، اضافة الى غياب الكثافة العددية في منطقة جزاء البقعة، وبالتالي وجد محمد محمود وابراهيم صدقي سهولة في تنظيف المنطقة اولا بأول حتى اطلق الحكم صافرة النهاية معلنا فوز البقعة بنتيجة 2/0.