ضيف الاسبوع .. لاعب خط وسط البقعة : عامر وريكات

عامر وريكات .. نجم يتلالأ في سماء كرة القدم الأردنية .. يملك فكراً كروياً عالياً .. يصول ويجول داخل أركان المستطيل الأخضر دونما كلل أو ملل .. ويعد أحد الركائز المهمة بصفوف البقعة .. إذ يشكل وجوده دفعة معنوية هائلة لبقية الزملاء.. كما ساهم بشكل فعال في حفر اسم فريقه بين الكبار.

طالما رسم لوحات جميلة أثارت إعجاب المتابعين والأنصار .. ونسج خيوط التفوق والإبداع .. ليكون بحق واحداً من أبرز اللاعبين على الصعيد المحلي.

وريكات .. حل ضيفاً على "الدستور" واستعرض أبرز محطاته وطموحاته .. فكان الحوار التالي:

س: ماذا جرى للبقعة في الموسم الماضي .. لماذا تراجع مستواه ؟

ج: الخلافات الإدارية هي السبب الرئيس ، حيث أرخت بظلال سلبية على الفريق وأثرت على مستواه ، ناهيك عن عدم التزام الإدارة بوعودها المالية تجاه اللاعبين ، فمن غير المعقول ألا يتم صرف الرواتب لمدة (3) أشهر ، كما أن الإدارة لم تدفع مقدمات العقود للاعبين نتيجة تطبيق الإحتراف ، وهذه العوامل كلها كانت السبب في انحدار أداء البقعة الموسم الماضي.

س: لو لم يحدث ذلك .. هل كان البقعة سيحقق أفضل من المركز الخامس الذي حققه ؟

ج: بالتأكيد نعم ، لأن البقعة يملك لاعبين مميزين بمختلف المراكز ، وهم قادرون على تحقيق النتائج الإيجابية التي ربما ترتقي بالفريق إلى المركز الثالث على أقل تقدير ، كما لا أنسى وجود المدرب الكفؤ أسامة قاسم صاحب الفكر الفني الرائع والذي يملك علاقات جيدة مع اللاعبين ، ما كان ينقصنا فقط هو الاهتمام الإداري.

س: وهل أنت متفائل بشأن المستقبل في ظل هذه الأوضاع ؟

ج: لست متفائلاً على الإطلاق ، لكن أتمنى أن أكون مخطئاً وأن تصوب الأمور وأن يعود البقعة رقماً صعباً في المنافسات.

س: هل تعتقد أن دوري المحترفين استحق هذا الاسم ؟

ج: دوري المحترفين لم يختلف عن الدوري الممتاز إلا من ناحية المسمى فقط ، فالمستوى واحد والأداء العام مشابه للسنوات الماضية.

س: ومتى باعتقادك سيتم تطبيق الاحتراف بالشكل المثالي ؟

ج: ذلك يحتاج لسنوات طويلة ، وهناك متطلبات لا بد من توفرها مثل البنية التحتية ، وأهم شيء هو توفر المادة لأنها الأساس ، كما يجب ألا ينسحب الإحتراف على اللاعبين فقط ، بل على الإداريين والمدربين والحكام كذلك حتى يكون متكاملاً وينعكس بالتالي إيجاباً على كرة القدم الأردنية.

س: لكن من أين لنا ذلك ونحن نعلم ما تعانيه الأندية مادياً ؟

ج: يجب هنا تدخل الشركات الخاصة التي بوسعها أن تتبنى الأندية وتوفر لها الدعم المالي المطلوب الذي يجعل أركان لعبة كرة القدم متفرغين لها وعندها ستتحقق أفضل النتائج ، وبالتأكيد هذا سيفيد أيضاً تلك الشركات من ناحية إعلانية وترويجية.

س: لنتحدث عن المنتخب .. هل تفاجئت لعدم استدعائك ؟

ج: في الحقيقة نعم ، فقد كنت متوقعاً أن أكون ضمن حسابات الكابتن عدنان حمد ، لكن سارت الرياح بما لا تشتهي أمنياتي ، وبكل الأحوال أنا رهن إشارة المنتخب في أي وقت لأن تمثيله يعد شرفاً ومطمحاً لكل لاعب.

س: وماذا تتوقع له في المرحلة المقبلة ؟

ج: بداية يجب توجيه الشكر للأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم وأسرة الاتحاد على الجهود التي تبذل في سبيل دفع عجلة المنتخب ، أما عن توقعاتي فأنا أرى أن المنتخب يملك فرصة كبيرة لتصويب وضعه في تصفيات كأس آسيا التي يخوض غمارها ، خاصة في ظل وجود المدرب الكبير عدنان حمد صاحب الإنجازات المتعددة خلال مسيرته التدريبية سواء مع منتخب العراق أو حتى عندما أشرف على الفيصلي ، وبإذن الله سيكون التوفيق حليفنا وسنتأهل للنهائيات للمرة الثانية.

س: الوحدات توج بجميع ألقاب الموسم الماضي .. بماذا تفسر ذلك ؟

ج: ذلك يعود للاستقرار الإداري الذي رافق مسيرة الوحدات منذ بداية الموسم ، والاستقرار الفني بقيادة المدرب العراقي أكرم سلمان ، مع الإشارة إلى الكم الكبير من اللاعبين الشباب بصفوف الفريق والذي يجعل الخيارات متاحة أمام الجهاز الفني ، وبصراحة الوحدات استحق الألقاب عن جدارة واستحقاق لأنه كان الفريق الأفضل والأكثر متعة.

س: وماذا عن الفيصلي .. لماذا هذا المستوى من وجهة نظرك ؟

ج: كل فريق كبير يمر بفترات عدم استقرار ، لكن الفيصلي سينهض قوياً من كبوته لإنه يملك إدارة واعية ولاعبين قادرين على تجاوز الأزمة.

س: لو تم طلبك رسمياً من أحد القطبين لتعلب معه .. هل ستوافق ؟

ج: دون تردد ، فالوحدات والفيصلي وجها كرة القدم الأردنية والفريقان الأكثر حصولاً على الألقاب ، كما أنهما صاحبا أكبر قاعدة جماهيرية ، لذا يشكل اللعب ضمن صفوف أي منهما مفخرة لأي لاعب.

س: من أكثر اللاعبين الذين أثاروا إعجابك في الدوري ؟

ج: هناك الكثير من اللاعبين المميزين ، لكن بالنسبة لي أنا معجب بأداء أحمد غازي حتاملة وعيسى السباح ومهند المحارمة.

س: وعلى ذكر المحارمة .. تضاربت الأنباء مؤخراً حول مستقبله قبل أن يقرر البقاء بشباب الأردن ؟

ج: مهند المحارمة لاعب من الطراز الرفيع ، حيث يملك حساً كروياً مميزاً ، ويستحق أن يحترف في الوطن العربي وتحديداً في منطقة الخليج ، فالمحترفون هناك لا يقلون شأناً عنه.

س: ومن هو اللاعب الأقرب إلى قلبك ؟

ج: عيسى السباح ، واستطيع أن أصف علاقتي معه بأنها (أخوية) ، وهذا الأمر يشكل تحدياً (طريفاً) لنا عندما نتواجه في الملعب.

س: من هم المدربون الذين تدين لهم بالفضل ؟

ج: جميع المدربين الذين أشرفوا علي دون استثناء ، لأنني تعلمت الكثير منهم ، لكني أتوجه بشكر خاص إلى المدرب السوري خليل ابراهيم الذي منحني الثقة والفرصة عندما صعدت للفريق الأول وكان عمري (18) عاماً اَنذاك ، مما دفعني وحفزني وزاد من إصراري على تقديم أداء جيد ، وبحمد الله كنت عند حسن ظنه وبقيت من حينها ضمن الفريق الأول.

س: وما هو طموحك الشخصي ؟

ج: تمثيل المنتخب الوطني لإنني كما اسلفت أعتبر ذلك شرفاً كبيراً ، كما أطمع بالاحتراف الخارجي.

س: كلمة توجهها إلى جمهور البقعة ؟

ج: أقول لجمهور البقعة أنه عزيز علينا كثيراً ، وأنه السبب الوحيد الذي دفعنا للعب في الموسم الماضي رغم ما عانيناه من ظروف إدارية صعبة ، وبإذن الله ستتحسن الأوضاع في الموسم المقبل وسنحقق النتائج التي تليق بـ(الحصان الأسود).

س: لنتحدث عالمياً .. من تفضل من المنتخبات ؟

ج: أنا من عشاق منتخب الأرجنتين ، إذ يعجبني الأداء الذي يقدمه (التانغو) في كافة البطولات التي يشارك بها.

س: ومن الأندية ؟

ج: أحب ريال مدريد ، وأتمنى أن يوفق في إحراز لقب الدوري الإسباني هذا الموسم رغم صعوبة المهمة.

س: ومن اللاعبين ؟

ج: أنا مشدوه بالساحر ليونيل ميسي ، فهو لاعب من الطراز الرفيع ويقدم أداءً أخاذًا يثير الإعجاب.

س: ومن هو اللاعب الذي يلعب بنفس مركزك وتتأثر به ؟

ج: فرانك لامبارد صاحب الإمكانيات الدفاعية والهجومية المميزة.