استعاد امس الوحدات ذاكرته ليجعل من الدقائق الاولى التي امضاها في مواجهة البقعة عصفاً ذهنياً ما لبث ان تحول الى قصف مركز وضع فيه مرمى ابو خوصة على المذبح عندما اهتزت شباكه ثلاث مرات ودون ان تأخذ المجنزرة الخضراء فيه رأفة.
فـي سطور
النتيجة فوز الوحدات على البقعة 3/0
سجل الاهداف عوض راغب (30) حسن عبدالفتاح (60) وعيسى السباح (89)
الحكام: يوسف شاهين، وليد ابو حشيش، يوسف ادريس، محمد العبادي.
مثل الوحدات: عامر شفيع، فيصل ابراهيم، باسم فتحي، (معن الراشد) فادي شاهين (رامي الردايدة) محمد الدميري، رأفت علي، حسن عبدالفتاح، محمد جمال، عامر ذيب، عوض راغب، محمود شلباية (عيسى السياح).
مثل البقعة:محمد ابو خوصة، محمدالخطيب ، جاسم غلام، عثمان الخطيب، ( خالد ابو قويدر) عمار ابو عليفة، محمد محمود (عثمان الحسنات)، اسامة ابو طعيمة، عامر وريكات، سامي ذيابات (احمد غازي)، محمد عبدالحليم، ممادي ابراهيم
هجوم ورد بهدف
رمى البقعة قفار التحدي مبكرا ووضع الوحدات في موقف المدافع حتى ان مرمى شفيع انكشف في اكثر من فرصة كان من الممكن ان يمنى بهدف واكثر.
الصبغة الهجومية قادها عبدالحليم وممادي على الجبهتين اليمنى واليسرى وتعززا بدور كبير لأبو طعيمه من حيث الاسناد والتوغل عبر الطرف الايسر كما تفرغ الوريكات وذيابات لبناء الهجمات ورقابة تحركات الرباعي رافت وحسن وجمال وذيب الذين وجدوا انفسهم غير قادرين على تنفيذ واجباتهم وربما لانهم وجدوا زملاءهم في المنطقة الخلفية تحتاج الى ستار ثان بعد ان عاند الحظ ابو طعيمة وهو يهدر تمريرة عبدالحليم التي فاتت على المدافعين والتمريرة الثانية ولم تجد المتابعة.
رد الوحدات او صحوته بدا وهو يدخل الثلث الاول من عمر الشوط وهو ينجح بالنزوح الى الاطراف بهدف توسيع المساحات بين مدافعي البقعة غلام وعثمان ومحمد الخطيب وابو عليقه ومحمد محمود ليحصل على ركنية عن طريق رافت ولدت ركنية اخرى وكانتا ايذانا بتحول الموازين مع التسديدات التي اطلقها راغب وحسن ولو تجرأ شلبايه بالتقدم بعد ان كشف له عامر مساحة (دونم) غفل عنها البقعة لادرك التسجيل الا ان شلبايه تسرع ولعبها بعيدة.
التبادل الهجومي استحق عليه البقعة اعجاب المتابعين ولكنه لم يحقق الهدف وخاصة ان المتألق ابو طعيمه قطع شوطا طويلا على الشريط الذي طوبه باسمه ليسقط كرة قوسية كشفت جاهزية شفيع الذي ابعدها من اعلى الزاوية اليمنى.
وقدم الثلاثي حمادي والوريكات وابو طعيمة جملة من التجانس انتهت بكسب الفريق كرة ثابتة اثر تعرض الوريكات من العمق للاعاقة ليسدد ممادي وتعلو العارضة قبل ان يهدر شلبايه فرصة ثانية بعد ان شقت كرة عامر المدافعين ولكنها مهدت الى قدوم هدف السبق اثر عرضية الدميري لم يحسن ابو خوصه التحضير لها فانقض عليها راغب وجاء به.
المناظرة تواصلت ولكن فصولها لم تكن مغرية مع الدقائق الاخيرة من الشوط وان تردد عامر بتسديدة الكرة داخل المنطقة وربما كان له رأيه، كما كان لفيصل وباسم وفادي والدميري دورهم في ابطال محاولات البقعة لادراك التعادل قبل انتهاء مراسم الشوط.
احباط تمرد
احبط الوحدات حالة التمرد التي سعى البقعة للتواصل بها معه فقد احكم شلباية وزملاؤه قبضتهم على زمام الامور في الواجهة الامامية وخاصة مع تفكك الترسانة الدفاعية للبقعة الذي استهل الشوط الثاني بمحاولة لهز شباك شفيع من زاحفة لممادي.
الزحف الاخضر اخذ انتشاره في مختلف المحاور، فقد دانت منطقة العمليات للوحدات مستثمراً تباعد لاعبي البقعة ومحاولاتهم تسديد الهدف كما ان شلباية استعاد حيويته على الجهة اليسرى التي توغل فيها اكثر من مرة وعكس الكرات دون رقابة كما ضغط حسن وراغب وعامر ورأفت ليدركوا الهدف الثاني عندما نجح حسن في كسر التسلل واودع هدية عامر بالشباك.
التبديلات التي اجراها المدربان كانت تهدف الى ترميم الصفوف بالبقعة والاطمئنان على المتصدر ليضرب بيد من حديد لأن الرياح هبت في مواعيدها وظلت تعصف في جميع الاماكن وجعلت من مرمى ابو خوصة شاخصة للتدريب يصوب عليها الوحداتيون من كل صوب ولم نشاهد للبقعة سوى تسديدة غازي التي علت العارضة واخرى ارتدت لقويدر بالقائم والثانية حولها شفيع فوق مرماه.
ومع الدقائق الاخيرة كان السباح يطلق رصاصة الرحمة ، فقد كان غلام ومن معه لا حول لهم ولا قوة امام مجزرة كانت تطحن كل من يقابلها وتفرغ كل ما في حمولتها ولو لم يكن ابو خوصة -وليس البقعة- محطوظاً والكرات تذهب ذات اليمين وذات الشمال لتلقى الفريق خسارة ربما لم تلحق به من قبل، فقد غلب عليه الاجتهاد الفردي و الفزعة ودفاعاته اصابها العطب.