رئيس الوزراء في مخيم البقعة


تفقد رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت احتياجات اهالي مخيم البقعة ، خلال الزيارة التي أتت عقب نشر عمان نت تحقيقا عن احتياجات مخيم البقعة، وقال البخيت ان ان " الاردن سيبقى الاقرب لفلسطين القضية والشعب والمدافع الحقيقي عن حقوق هذا الشعب الشقيق في ارضه مبينا اننا في الاردن نعيش جميعا تحت مظلة الهاشميين الذين آخوا يننا كمهاجرين وانصار". و وعد رئيس الوزراء انه سيتم خلال العام الحالي البدء بانشاء مستشفى في لواء عين الباشا فضلا عن ايجاد الحلول المناسبة لتحسين مدخل المخيم الذي يشهد ازدحاما كبيرا وتعويض اصحاب المنازل والمحلات عن الخسائر التي لحقت بها نتيجة الامطار والفيضانات التي اجتاحت المخيم قبل اكثر من شهر . وتفقد البخيت مشروع اعادة تاهيل بعض المساكن للفقراء في المخيم الذي تنفذه دائرة الشؤون الفلسطينية بتمويل من وزارة التخطيط. واكد الدكتور البخيت ان "لاردن الذي يمثل تجربة عروبية امتاز صوته على الدوام بالعقلانية والوسطية بعيدا عن الشعارات والمزاودة التي لم تخدم القضية الفلسطينية بل انها اضرت بها كثيرا مشددا على ضرورة ان نكون جميعا حريصين على عدم الوقوع في المزايدات وان لا نسمح باستغلال العواطف والمشاعر من قبل اناس لهم اجندات خاصة واهدافا خفية. وقال مخاطبا ابناء المخيمات انتم اردنييون بالحلوة والمرة فعندما يكون في الاردن خير فالخير يعم الجميع وانتم منه وعندما تكون الظروف صعبة فهي ايضا صعبة على الجميع. اهالي مخيم البقعة اكدوا ان الولاء للاردن لا يتعارض مع حقهم المشروع في العودة الى وطنهم فلسطين مشيرين الى ان المخيمات تبقى شاهدة على حركة اللجوء والقضية الفلسطينية باكملها. وقال رئيس نادي البقعة عمر خميس لعمان نت ان " اهالي المخيم وضعوا مطالب عديدة امام الرئيس اهمها تحسين مدخل المخيم وبناء مستشفي عام وزيادة مقاعد المخيم في البرلمان، و العمل على حل مشكلة البطالة والفقر في المخيم". وكانت عمان نت قد رصد في تحقيق ميداني الواقع الاقتصادي لمخيم البقعة حيث نشر التحقيق عبر اثير راديو عمان نت على تردد 92,4 وعبر جريدة الدستور و فيمايلي نص التحقيق: جدران البقعة.. شاهد عيان على مأساة شعب في شمال عمان وعلى بعد 27 كيلو متر يقع مخيم البقعة - اكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين- ويضم حوالي 200 ألف لاجئ ويمتد على مساحة تزيد قليلاً عن 1.25 كيلو متر مربع ، وهو احد ستة مخيمات طارئة أنشئت عام 1968 للاجئين الفلسطينيين الذين غادروا الضفة الغربية وقطاع غزة نتيجة للحرب العربية الإسرائيلية عام 1967 . مخيم البقعة .. نقص ملفت في الخدمات يشترك البقعة مع باقي مخيمات اللاجئين بضيق الأزقة والشوارع والممرات وانتشار القاذورات و الحفر والقنوات التي تتجمع فيها المياه العادمة، بالإضافة لانتشار الشقوق والبالوعات المكشوفة ‏التي تشكل مصدرا للبعوض والذباب والجرذان. وحسب أبناء المخيم يعاني البقعة من سوء الخدمات الصحية المقدمة من نقص في أطباء الاختصاص وعدم توفر الأدوية مع وجود ازدحام على عيادات المخيم الثلاث. حيث تقدم الأونروا خدمات التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية من خلال 22 مرفقا يقوم على إدارتها 651 موظفا بالوكالة لما مجموعة 200 ألف لاجئ، ويقول إبراهيم من سكان المخيم45 انه يضطر في بعض الأحيان للانتظار لمدة ساعة كاملة للدخول إلى الطبيب الذي لا تتوفر لديه التقنيات اللازمة لفحص المرضى. ويعاني أبناء المخيم أيضا من ضيق مساحة الوحدات السكنية المقدمة، حيث يتواجد بالوحدة السكنية الواحدة قرابة عشر أفراد في بعض الأحيان حسب قول إبراهيم الذي يؤكد على عدم السماح لهم في التوسع في ضوء الازدحام السكاني في المخيم وتتفاقم المشكلة في فصل الشتاء مع تسرب قطرات المطر لبعض المنازل. وتنتشر الحاويات المكشوفة في شوارع المخيم متسببة بروائح كريهة مع تدني مستوى النظافة وخصوصا في منطقة السوق على الرغم من ان العديد من أصحاب المحال التجارية يدفعون للجنة تحسين المخيم من اجل القيام بأعمال النظافة . ويقع السوق في قلب المخيم و أول ما تشاهده الانتشار العشوائي للبسطات والازدحام الشديد مما يؤدي إلى تعطيل حركة السير داخل ‏السوق والمناطق . يقول سلامة الشطي صاحب محل دواجن في السوق " إن وضع السوق بهذه الفوضى والعشوائية وعدم التنظيم الشديد يعيق حركة المرور وحركة المتسوقين، لقد خاطبنا لجنة خدمات المخيم أكثر من مرة لحل الوجود العشوائي للبسطات إلا ان احد لم يستجب لقد أصبح السوق مكره صحية بسبب عدم النظافة". ويشتكي أبناء المخيم من تقليص وكالة الغوث لخدماتها في مجال الصحة والتعليم والنظافة ويقول عماد 35 عاما " لقد زاد الوضع سوءا بعد ان قلصت وكالة الغوث لخدماتها في الصحة والتعليم والنظافة الأمر الذي يضيق على أبناء المخيم ويقع على دائرة الشؤون الفلسطينية مهمة الإشراف على أنشطت وبرامج وكالة الغوث الدولية، وتقوم أيضا بإدارة المشاريع التنموية داخل المخيمات إضافة لتعزيز قطاع الشراكة الدولية بما يخدم قطاع اللاجئين ثم متابعة تطورات القضية الفلسطينية، ويقول مدير دائرة الشؤون الفلسطينية وجيه عزايزة " ان الدائرة تقوم بمتابعة احتياجات مخيم البقة بالتنسيق مع وكالة الغوث وخصوصا في القضايا التي تتعلق بالنظافة حيث يوجد في المخيم 70 شخصا يقومون بتقديم خدمات النظافة لكن هذا الأمر لا يكفي بسبب الضغط الكبير الذي يشكله سوق المخيم". .. مقعد واحد في مجلس النواب ويتسأل سكان مخيم البقعة عن سبب تخصيص مقعد واحد لمخيم البقعة -ذو الكثافة السكانية- في مجلس النواب في الوقت الذي يخصص فيه مقعدين او ثلاثة لمناطق مجاورة ذات كثافة سكانية اقل. وعن دور ممثل مخيم البقعة في مجلس البرلمان يقول نائب المخيم محمد عقل انه دور مهم في متابعة هموم المواطنين ويضيف " عندنا في البقعة مشكلة تنازع تقديم المسؤوليات الخدمية بين حكومة الأردن وبين وكالة الغوث الدولية بمعنى ان الكثير من المؤسسات الضرورية للمخيم تحجم الحكومة عن تنفيذها بحجة إنها من مهمة وكالة الغوث الدولية مثل المراكز الصحية والمدارس والنظافة وتعبيد الشوارع، و من المشاكل التي يعاني منها المخيم الضغط الكبير على عيادات وكالة الغوث وهذا الأمر بحثناه مع وكالة الغوث ومع وزير الخارجية الذي يمثلنا كطرف أردني لدى الوكالة وأخبرناهم بحاجتنا لمستشفى داخل المخيم. جدران المخيم شاهد على مأساة النكبة.. " حق العودة.. حق مقدس"، " نموت وتحيا فلسطين" عبارات ُنقشت على جدران المخيم، لتسطر ذكريات حملها الكبار و غرسوها في نفوس الصغار، محلات المخيم أيضا تتعلق بفلسطين، فلم تأتي تسمية خليل لمحله باسم " بقالة جنين" من فراغ بل جاءت لتعكس مدى ارتباط الإنسان بوطنه حسب خليل الذي خرج من فلسطين منذ الخامسة من عمره. ولا يغادر طيف العودة مخيلة الحاج توفيق 77 عاما الذي يراوده شعور دائم بالحنين لبيارات البرتقال وحقول القمح في قريته الأصلية " بيت محسير" في قضاء القدس ويقول " لا تغادر تلك الأيام مخيلتي فانا في حنين دائم للوطن اشتاق لأرضي التي كنت افلحها وما زلت، لن أتخلى عنها حتى لو بقيت تحت سيطرت اليهود، لن أبيعها بأي سعر ". ويجتهد الحاج توفيق في تلقين أحفاده الصغار حب الوطن اعتقادا منه ان كل فلسطيني لاجئ سواء ولد في فلسطين أو خارجها يجب عليه ان يتشرب حب الوطن. ويشد أبو مجدي على يد الحاج توفيق ويتابع " أنا كانسان فلسطيني لن انسلخ عن وطني وأفضل العيش بجانب مكب نفايات في فلسطين على ان اسكن في قصر في أي مكان في العالم". نادي البقعة الرياضي شح الموارد عائق أمام الانجاز... و يقع النادي في قلب المخيم وتحديدا في منطقة السوق، انشأ سنة 1968 ويصنف على انه نادٍ ممتاز، ويعاني من شح في الإمكانيات من نقص في الصالات الرياضية وعدم توفر ملعب ويلخص عضو النادي رائد العوفي أهم احتياجات النادي ويقول " على الرغم من ان نادي البقعة يصنف من الدراجة الممتازة إلا ان هنالك ظلما في تقديم الدعم المادي من قبل وزارة الشباب ، حيث ان نادي البقعة يوجد به أربعة نشاطات رياضية مثل كرة القدم والطاولة والطائرة والملاكمة وهذا الأمر يستدعي من وزارة الشباب بان تقوم بدعم الأندية التي لديها أكثر من نشاط بمبالغ من أندية لها نشاط واحد فقط . ويتابع العوفي " نحن في نادي البقعة نعتمد على اشتراكات الأعضاء وعلى تبرعات دائرة الشؤون الفلسطينية فقط وهذا لا يلبي احتياجاتنا حيث يعوز النادي الملاعب والمقر الدائم ونطمح ان يكون في النادي عرين للأطفال الأيتام يشمل على كافة الأنشطة الرياضية والثقافية، الأمر الأخر يحتاج النادي أيضا للمركبات حيث يملك النادي باص قديم لا يفي بالغرض". شباب المخيم.. والبطالة التحدي الأكبر الشباب في المخيم كغيرهم من شباب المخيمات أنهكهم الفقر ونهشتهم البطالة؛ فمعظم شباب المخيم يشتغلون بالأعمال الحرة، خصوصا في قطاع الإنشاءات والمصانع وعلى بسطات الخضار ، جمال الطيطي 25 عاما، يزيد حول ذلك قائلا"تشكل البطالة هاجس العديد من شباب المخيم حيث ان الفرص المتاحة لهم للعمل في القطاع العام محدودة، لذا يعمل العديد من أبناء المخيم في أعمال لا تعتبر دائمة مما يؤثر على دخله ومستقبله". يوجد في الأردن اليوم 13 مخيمًا فلسطينيًّا، تقدم وكالة الغوث الدولية خدماتها في 10 منها فقط هي مخيمات: جبل الحسين، الوحدات، الطالبية، الزرقاء، ماركا (حطين)، إربد، الحصن (الشهيد عزمي المفتي)، البقعة، جرش، ومخيم سوف، في حين تتولى الحكومة الأردنية مهمة الإشراف بالكامل على المخيمات الثلاثة الباقية، وهي مخيمات: مأدبا (حنيكين) حي الأمير حسن، ومخيم السخنة كذلك تقدم الحكومة الأردنية خدمات مباشرة وغير مباشرة في جميع هذه المخيمات.

» رئيس الوزراء يرعى حفل تأسيس نادي البقعة
» رئيس الوزراء يرعى حفل نادي البقعة اليوم
» رئيس الوزراء يرعى احتفال نادي البقعة بذكرى تأسيسه
» عقد قبل قليل اجتماع بين رئيس النادي وجمهور نادي البقعة
» اول شاب في مخيم البقعة يجرء ويتحدى الاعصار ويقول لا..!!! ياسر القشاش ابو صامد