للوهلة الأولى لم يكن ليكتب لجماهير القلعة الحلبية أن ترى صاحب هدف الفوز الأجمل هذا الموسم على الكرامة المدفعجي يوسف شيخ العشرة بالقميص الأحمر بعد مفاوضات عسيرة مع إدارة ناديه نتيجة ضعف ذات اليد وعدم رفع سقف عقده إلى مبلغ يوازي عقود بقية اللاعبين الآخرين ومساواته بهم بموقف بدا محيراً من قبل شيخ العشرة خلال حديثه لـ«الوطن» الذي لم يشأ الخروج من ناديه الأم لكن الظروف كانت أقوى منه ليحسم أمره على عجل معتبرا أن الفرصة التي انتظرها قد أتت لعنده ولن يفرط بها ولكن تسارعت الأحداث بشكل مفاجئ فما الذي حدث يا ترى خلال اليومين الماضيين؟هل تضعنا بالصورة الحقيقية لحوارك مع ناديك بشأن عقدك؟
للأسف بداية لم نتوصل لأي اتفاق بشأن التجديد فبعد أن طلبوا مني التريث وعدم اتخاذ أي خطوة إلى حين قدوم المدرب تيتا كي يبت بأمري وفجأة تم الاتصال بي من قبل إدارة نادي البقعة الأردني رغبة منهم بالتوقيع معي ولموسم واحد مقابل (50000) دولار بالإضافة لميزات أخرى.
وكيف كانت ردة فعل مجلس الإدارة على ذلك؟
الخبر وصلهم فاتصلوا طالبين مني التريث من جديد وبعد عدة أيام تمت دعوتي لسماع رأيي وإنهاء القضية من خلال اجتماعي مع رئيس النادي ومشرف اللعبة حيث لديهم الرغبة للتجديد لكن لن يزيد المبلغ على (800000) ليرة سورية للموسم الواحد، من جهتي اعتبرت أن العرض لم يكن على مستوى طموحي وقيمتي الرياضية وهناك لاعبون نالوا أكثر من ذلك بكثير.
لكن هناك فرقاً شاسعاً بين الطرفين ماليا؟
نعم وقد أخبرتهم بأني سأضحي بعقدي مع البقعة كرمى لعيون نادي الاتحاد لكن يجب أن يكون المبلغ معقولا ويتم رفعه قليلا من قبلهم وأن يصل إلى (900000) على أسوأ احتمال حتى لا أشعر بالغبن وأكون متساويا مع بعض اللاعبين.
إذاً كانت لديك الرغبة بالبقاء في النادي؟
طبعا بدليل رفضي للعقد المغري بشرط أن أنال عقدا جيداً أعوض به ما يمكن أن يفوتني فأنا لاعب محترف وفي النهاية هذا عملي ومصدر معيشتي لكن خياراتهم بدت محدودة ولم أشعر بأنهم مستعدون لحل مرضٍ بيننا.
هذا يعني أنهم غير متمسكين بك بشكل فعلي؟
لا أدري ما أقول لكن لا أحد يمكن له أن يضحي أكثر من ذلك وقد عملت ما بوسعي وتنازلت كثيراً وفي النهاية سيكون تقرير مصيري بيدي وهذا ما سأفعله عبر توجهي لمدينة حماة حيث يحضر نادي البقعة لأوقع معهم بحسب الاتفاق الذي جرى بيننا علما أنهم عرضوا علي ذلك في الموسم الماضي أيضاً.
وكيف عدلت عن فكرتك ووقعت لنادي الاتحاد؟
بعد عدم قناعتنا بحل يرضي الطرفين فوجئت بالاتصال معي وعرضهم الذي تم زيادته نسبيا في اليوم التالي حيث وصل إلى (850000) ليرة، ومع تطبيق البنود الجديدة التي أقرها اتحاد كرة القدم حيث فضلت عدم المغامرة إضافة لتدخل بعض المقربين لي من محبي النادي فحسمت أمري ووافقت على ذلك والحمد لله أني لم أخرج من النادي الذي كان له فضل كبير علي لما وصلت إليه.
الإثنين أغسطس 25, 2008 2:15 pm
